منتديات عجاجة كوم
بعض اعمال الكاتب احمد خضران-......معاد....... 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا بعض اعمال الكاتب احمد خضران-......معاد....... 829894
ادارة المنتدي بعض اعمال الكاتب احمد خضران-......معاد....... 103798


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات عجاجة كوم
بعض اعمال الكاتب احمد خضران-......معاد....... 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا بعض اعمال الكاتب احمد خضران-......معاد....... 829894
ادارة المنتدي بعض اعمال الكاتب احمد خضران-......معاد....... 103798
منتديات عجاجة كوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

بعض اعمال الكاتب احمد خضران-......معاد.......

اذهب الى الأسفل

بعض اعمال الكاتب احمد خضران-......معاد....... Empty بعض اعمال الكاتب احمد خضران-......معاد.......

مُساهمة من طرف منتديات لم الشمل الخميس أكتوبر 21, 2010 4:34 pm

" خلف المنظور "






لقد أوشك الماء على النضوب .. و ليس في وفاضي غير أوراقي و قلمي أسجل به هذه الأحداث التي ما كانت تخطر على بالي أو بال البشر .. ها أنا ذا بعد أن كنت في مدينتي مغتبطا بعيش هنيء و مستقرا .. ها أنا ذا أجدني في صحراء قاحلة ..

ثم ها أنا ذا أنزل في هذه الفوهة الأشبه بفوهة البركان النائم .. بعد أن لاح لي البارحة شبه أضواء خضراء و حمراء و صفراء تنزل فيه بسلاسة عجيبة .. ربما تكون عيناي قد زاغت من أثر التعب و الضنك و أصبت بدوار الصحراء المقيت .. فقدت الإحساس بالزمن و الإتجاهات فلم أعد ميز بين الشرق و الغرب خاصة و أن السماء مضى عليها أيام مغيمة و لا يلوح في الأفق البعيد غير العدم ..، حتى عنت لي هذه الهضبة المستديرة .. وحيدة في هذا البسيط من الصحراء أو " الحمادة ".

لقد خلفت سيارتي " اللاند كروزر " .. ورائي بمسافة 300 كلم .. حين أنزلت دراجتي " الرالي " من الخلف .. التي أودعتها للطوارىء معتمدا على خبرتي في الصحراء دون مرافق ...

لم أعبأ بالليل الجاثم غير بعيد .. دعكت الدواسة و انطلقت بأقصى سرعة .. مستغلا ظلام الليل .. هذا الأخير الذي ركبته آملا في العثور .. على حياة بالقرب ، و لا شيء كالليل في إكتشاف خبايا الصحراء بالنجوم .. و تلك الأضواء التي قد تلوح لك ..لتهديك إلى مكان تربض فيه الحياة .. أو على الأقل ماءً ينعشني متفاديا سراب النهار الذي يشكله إنعكاس النور ...

العجلات تشق إهليجا في تلك الحصباء غير المنتهية و المتناثرة يمنة عني و يسرةً ... ، قطعت الثلاثمائة كلمتر تلك بسرعة قياسية ، و ما إن لاح إنعكاس ضوء بعيد في السماء حتى شخرت الدراجة النارية و تبركلت .. حيث أقسمت أن لن تقوم لها قائمة بعد الآن ..

لم أر أمامي غير هذه الربوة اليتيمة في بسيط الصحراء الشاسع .. مستديرة كطبق الطعام .. مهيبة .. سوداء في ذلك الليل كخنفساء عملاقة متحجرة ..

ريقي جف في حلقي .. و زاغت عيناي و بدأ دوار الصحراء يتملكني ..حتى إختلطت عليَّ أضواء السماء و ذلك النور المنعكس عليها ، و الذي خبرته من تجربتي في الصحراء أنه بعيد عني مئلت الكيلومترات ...

أيقنت بالهلاك و لم يبق في ذاكرتي شيء .. غير ألفاظ التشهد .. أحرك بها لساني الجاف .

سلقت بأصبعي ما تبقى من عرق مررته على شفتيَّ المشققتين و أمتصصه بصعوبة نكراء كي أستطيع مواصلة إدخال أنفاسي المتقطعة ، تحاملت على نفسي .. و زحفت على مرفقيَّ و ركبتاي.. طمعا في البقاء .. علّي أقترب من تلك الربوة ..







أخيرا أيقنت بالهلاك .. فبدل أن أسقط على وجهي و تكون آخر أنفاسي ممزوجة بالتراب أصل عنصري البشري، .. إنقلبت على ظهري شاخصا ببصري إلى السماء .. و يا للهول ... إذ إنبعث ضوء متعرج كالبرق في سرعته .. ضوء ممزوج بشتى الألوان ..

حسبته بادىء الأمر أنها ملائكة الموت أرسلوا ليقبضوا روحي .. لكن يا للعجب .. لقد تحاشاني الضوء .. و غاب وسط تلك الكدية المستديرة .. أتراني أصبت بعمى الألوان أم أنه هوس النهاية ؟

هذا كل ما أستطيع تذكره .. في حال صحوي ، أما في حال البرزخ بين الصحو .. و الإغماء .. فذاك العجب .. أحسست يشيء يقترب مني كالنسيم البارد رد لي بعض الحياة المنسلة .. لم أر شيئا بادىء الأمر .. و لم أشعر بالطريقة التي حملت بها .. و لا كيف غدوت إلى ذاك المكان .. الشيء الوحيد الذي أنا متأكد منه هو أني داخل تجويف ما في تلك الكدية.

إنها قاعة عظيمة بداخلها .. وجدتني بسائل أشبه ما بالماء ، داخل بيضة زجاجية أشبه ما بالرحم متناصفة بين الماء و الهواء موصولة بأنبوب متعرج لا أدري نهايته .

كان ذلك السائل أشبه ما بالماء إلا أنه خفيف الكثافة بحيث بقيت طافيا فيه إلى ما فوق الرقبة ...

فجأة إرتفع ثلاثتهم كثيفي اللحى على آلة مستطيلة أشبه ما بالرافعة و اقتربوا من البيضة ، ما إن انكشف غطاء البيضة العلوي .. و سمعتهم يتحدثون فيما بينهم .. قال قائل منهم :

- يبدو أنه بخير قد عاودته الحياة ...

- همهم أوسطهم ، إذ يظهر أنه قائدهم أو أميرهم : حسنا ينبغي أن نغادر " سقَّارة " قبل طلوع الفجر و إلا إكتشفتنا أقمارهم .

- تدخل الثالث : .. و ما عسانا نفعل بالرجل ؟

- رد القائد : .. سنعرج قبل الإنطلاق على بلدته و نتركه هناك بالجوار .. هل معكم بعض فاكهة مدينتنا ؟

- و لم ؟ قال الآخر .

- نتركها إلى جانبه حتى إذا إستفاق طعم منها كي يستطيع معاودة المشي .. لن أقترب أكثر من ثلاثة فراسخ من الحَضَر .. هذه تعليمات القطب ... !!



ربما لو علموا أني كنت أستمع إليهم من طرف خفي لما تحاوروا بمثل ذلك الكلام .. ، و ربما أيضا قد تفطنوا لشعوري بهم .. من أجل ذلك .. أطلقوا علي شيئا من أنبوب عندهم أشبه ما بالبخار .. طار بي إلى عالم الأحلام .. و لم أستفق إلا على بعد ما يقرب من العشرة كيلمترات عن مدينتي أو واحة ورقلة .. قرب الربوة نفسها أو مايشبهها .. و ندعوها (( كريمة )) .. و هي صورة تكاد تكون طبق الأصل .. لتلك الربوة في شكلها الدائري العجيب ....

لم أذكر ذلك الحوار الذي دار بين أولئك الرجال الملتحين إلا بعد ثلاث سنوات .. و لم أخبر به أحدا غير الأوراق .. خوفا من أن أتهم بالجنون .. الشيء الذي لا زال يتعجب منه أهلي هو كيف عدت دون السيارة .. و الدراجة .. و ربما أيضا الشيء الذي أسلاهم هو ظنهم أني تعرضت لعملية نهب من قطاع طرق .

الشيء الغريب الذي لازال يحيرني هو التفاحة ، إذ بمجرد إستيقاظي الأولي دون عودة الذاكرة الكلية هو تانك التفاحتين .. كانت الواحدة منهما بحجم رأس الطفل الصغير .. أتيت على واحدة بنهم شديد .. كان طعمها لذيذا للغاية لا أستطيع وصفه .. كان و كأنه ممزوج باللبن و معطر بشكل يبعث على الدهشة .. أتخمتني واحدة .. و لم أستطع أن أشرع في الأخرى ، بل آثرت أن آخذها معي لأهلي كي يتعجبوا منها ...

لكني بمجرد .. إستيقاظي حوالي العاشرة لم أعثر لها على خبر .. لأني لم أشأ إزعاج أهلي صباحا حين عدت لبيتي و ارتميت في فراشي و تركتها إلى جانبي إلى حين .

الشيء المؤكد .. أنه لم يأخذها أحد من أهلي لأنهم لم يعلموا بعودتي إلى حين إستيقاظي في حجرة الضيوف ...





بقلم: خضران أحمد " معاذ "
منتديات لم الشمل
منتديات لم الشمل
ادارة المنتدى
ادارة المنتدى

ذكر
عدد الرسائل : 207
الموقع : https://adjadja.yoo7.com
المزاج : كل مرة وكيفاش
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 04/11/2008

https://adjadja.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى